sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 22

شرعط النظر وليس يلزم من أنه أن غوى غاو بالنظر فيها ، وزل زال ، إما من قبل نقص فطرته ، وإما من فبل سوء ترتيب نظره فيها ، أومن قبل غلبة شهواته عليه ، أو أنه لم يجد معلما يرشده إلى فهم ما فيها ، أو من قبل اجتماع هذه السباب فيه ، أو اكثر من واحد منها ، أن ننعها عن الذي هو أهل للنظر فيها . فإن هذا النلاو من الضرر الداخل من قبلها هو شيء لحقها بالعرض لا بالذات . وليس يجب فيما كأن نافعا بطباعه وذاته أن يترك ، لمكان مضرة موجودة فيه بالعرض . ولذلك قال عليه السلام للذي أمره بسقي العسل أخاه لإسهال كأن به ، فتزايد الإسهال به لما سقاه العسل ، وشكا ذلك إليه : » صدق الله وكذب بطن أخيك . » بل نقول : أن مثل من منع النظر في كتب الحكمة من هو أهل لها ، من أجل أن قوما من أراذل الناس قد يظن بهم أنهم ضلوا من قبل نظرهم فيها ، مثل من منع العطشان شرب الماء البارد العذب حتى مات من العطش ، لن قوما شرقوا به فماتوا . فإن الموت عن الماء بالشرق أمر عارض ، وعن العطش أمر ذاتي وضروري . وهذا الذي عرض لهذه الصنعة هو شئ عارض لسائر الصنائع . فكم من فقيه كأن الفقه سببا لقلة تورعه وخوضه في الدنيا ، بل اكثر الفقهاء كذلك

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة