|
|
صفحة: 21
كأن منها موافقا لللاق قبلناه منهم وسررنا به ، وشكرناهم عليه ، وما كان منها غبر موافق لللاق نبهنا عليه وحذرنا منه وعذرناهم . فقد تب ين من هذا أن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع ، إذ ، كان مغزاهم في كتبهم ومقصدهم هو المقصد الذي حثنا الشرع عليه ، وأن من نهى عن النظر فيها من كأن أه لا للنظر فيها ، وهو الذي جمع أمرين : أحدهما؛ ذكاء الفطرة . والثاني؛ العدالة الشرعية والفضيلة العلمية والخلقية - فقد صد الناس عن الباب الذي دعا الشرع منه الناس إلى معرفة الله ، وهو باب النظر ، المؤدي إلى معرفته حق المعرفة . وذلك غاية الجهل والبعد عن الله تعالى .
|
مطاح
|
|