|
|
صفحة: 19
كأن غيرنا قد فلاص عن ذلك . فب ين أنه يجب علينا أن نستع ين على ما نلان بسبيله با قاله من تقدمنا في ذلك ، وسواء كأن ذلك الغير مشاركا لنا أو غير مشارك في الملة . أن اللة التي تصح بها التذكية ليس يعتبر في صلاة التذكية بها كونها نيلة لمشارك لنا في الملة أو غير مشارك إذا كانت فيها ، شروط الصلاة . واعني بغير المشارك من نظر في هذه الشياء من القدماء قبل ملة الإسلام - . وإذا كأن المر هكذا ، وكأن كل ما يلاتاج إليه من النظر في أمر المقاييس العقلية قد فلاص عنه ، القدماء أت فلاص ، فقد ينبغي أن نضرب بأيدينا إلى كتبهم . فننظر فيما قالوه من ذلك : فإن كأن كله صوابا قبلناه منهم ، وأن كأن فيه ما ليس بصواب ، نبهنا عليه . فإذا فرغنا من هذا الجنس من النظر وحصلت عندنا اللات التي بها نقدر على الاعتبار في الموجودات ودلالة الصنعة فيها ، فإن من لا يعرف الصنعة لا يعرف المصنوع ، ومن لا يعرف المصنوع لا يعرف الصانع ، قد يجب أن نشرع في الفلاص عن الموجودات على الترتيب والنلاو الذي استفدناه من صناعة المعرفة بالمقاييس البرهانية .
|
مطاح
|
|