|
|
صفحة: 208
تـــنـــــــادي إلـــــــى يــــوم شـــــديــد مـــــفــــــــزع إذا حشرت فيه الوحوش وجمـعـت وزيـــنـــت الجـــــنـــــات فـــــيــه وأزلـــــفـــــت وكــورت الشمس المنيرة بالضـحـى لــقــد جــل أمـــر كـــان مــنــه انتـظـامـهـا وسيرت الأجبـال والأرض بـدلـت فـــإمـــا لـــــدار لــيــس يــفــنـــــى نـعـيمـهـا بــحــضــرة جــبـــــار رفـــــيــق مـــــعـــــاقـــــب ويندم يــوم البعث جاني صـغـارهـا ســتــغــبــط أجـــســـاد وتحـــــيــا نـفـوسـهـا إذا حــفــهــم عــفـــــو الإلـــــــه وفـــــضـــــلـــــه سيلحقهم أهل الفسوق إذا اسـتـوى يــفــر بــنــو الــدنـــــيــا بـــــدنـــــيــاهـــــم الـتـي هــي الأم خــيــر الــبــر فــيــهــا عقـوقـهـا فــمــا نـــال مــنــهــا الحـــظ إلا مـهـينـهـا تــهــافــت فــيــهــا طـــامـــع بـــــعـــــد طـــــامـــــع تطامن لغمر الحــادثـــــات ولا تـكـن وإيــــــاك أن تــغــتــر مــنــهـــــا بـــــمـــــا تـــــرى رأيـــت مــلــوك الأرض يبـغـون هـدة وخلوا طريق القصد في مبتغاتـهـم وإن الـــتـــي يــبـــــغـــــون نـــــهـــــج بـــــقـــــيــة وساعة حشر ليس يخفى اشتهارهـا صــحــائــفــنــا وإنـــثـــال فــيــنــا انـتـثـارهـا وأذكـــى مــن نــار الجحيم استعـارهـا وأســرع من زهــر النجوم إنكدارهـا وقـــد حـــل أمـــر كـــان مــنــه انتـثـارهـا وقــد عطلت مــن مالكيها عشـارهـا وإمـــــــــا لـــــــــدار لا يــفـــــك إســـــارهــــــــا فتحصى المعاصي كبرها وصغارها وتــهــلــك أهــلــيــهــا هـــــنـــــاك كـــــبـــــارهـــــا إذا مــا ســتــوى إســرارهــا وجهـارهـا وأســكــنــهــم دارا حـــــــالا عـقـارهـا بــجــلــبــة ســبــق طــرفــهـــــا وحـــــمـــــارهـــــا يظن على أهــل الحظوظ اقتصارهـا ولــيــس بغير الــبــذل يحمى ذمـارهـا ومــا الهلك إلا قربها واعتـمـارهـا وقـــد بـــان لــلــب الــذكــي اخـتـبـارهـا لــهــا ذا اعــتــمــار يجتنبك غـمـارهـا فقد صح في العقل الجلي عيارهـا ولــــذة نــفــس يستطـاب اجـــــتـــــرارهـــــا لمــتــبــعــه الـــصـــفـــار جـــــــم صـــــغـــــارهـــــا مكن لطاب الخــاص اختصارهـا
|
مطاح
|
|