sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 204

الفاني ، فكيف وقد أتى من وعيده ما تقشعر اسماعه الأجساد ، وتذوب له النفوس ، وأورد علينا من عذابه ما لم ينته إليه أمل فأين المذهب عن طاعة هذا الملك الكريم ، وما الرغبة في لذة ذاهية لا تذهب الندامة عنها ، ولا تفنى التباعة منها ، ولا يزول الخزي عن راكبها ، وإلى كم هذا التمادي وقد أسمعنا المتادى ، وكأن قد حدا بنا الحادي إلى دار القرار ، فإما إلى جنة وإما إلى نار ، ألا إن التثبط في هذا المكان لهو الضلال المبين ، وفي ذلك أقول : أقــــصــــر عـــــن لــــهــــوه وعــــــن طــربـــــه فـــلـــيـــس شـــــــرب المـــــــــــدام هـــــمـــــتـــــه قــــد آن لــلــقــلـــــب أن يــفـــــيــق وأن ألـــــهـــــاه عــــمــــا عـــــهـــــدت يــعـــــجـــــبـــــه يـــا نــفــس جــــدي وشـــمـــري ودعـــــي وســـارعـــي فـــي الــنــجــاة واجــتــهــدي عـــلـــي أحــــظــــى بـــالـــفـــوز فـــــــيـــه وأن يــــأبــــهــــا الـــــاعـــــب المــــجـــــــــد بـــــــــه ال كــــفــــاك مـــــن كـــــل مـــــا وعــــظــــت بـــــه دع عــنــك دارا نــفــنــى غــضــارتــهـــــا لــــم يـــضـــطـــرب فــــي مــحــلــهــا أحـــــد مـــــن عـــــــرف الـــــلـــــه حـــــق مـــــعـــــرفــة مــــا مــنــقــضــى المـــلـــك مـــثـــل خــالـــــده ولا تـــقـــي الـــــــــورى كــفــاســـــقـــــهـــــم وعــــــــف فــــــي حــــبــــه وفــــــــي عـــربـــــــه ولا اقـــتـــنـــاص الـــظـــبـــاء مــــن أربـــــــه يــــزيــــل مـــــا قـــــد عــــــاه مـــــن حــجــبـــــه خـــيـــفـــة يــــــوم تـــبـــلـــى الــــســـــــــرائــــر بـــــه عـــنـــك ابــــتــــاع الــــهــــوى عـــلـــى لــغــبـــــه ســـاعـــيـــة فــــي الخـــــــاص مــــن كــربــه أنجـــــــو مــــــن ضـــيـــقـــه ومـــــــن لــهـــــبـــــه دهــــــــر أمــــــــا تــــتــــقــــي شــــبــــا نـــــكـــــبـــــه مــــا قــــد أراك الــــزمــــان مــــن عــجــبــه ومــــكــــســــبــــا لا عـــــبـــــا بمــكــتـــــســـــبـــــه إلا نـــــبـــــا حــــــدهــــــا بمـــضـــــــطـــــــربـــــــه لــــــوى وحــــــل الـــــفـــــؤاد فـــــي رهــبـــــه ولا صـــحـــيـــح الـــتـــقـــى كــمــؤتــشــبـــــه ولـــيـــس صـــــدق الــــكــــام مــــن كــذبــه

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة