|
|
صفحة: 194
ولهم عذاب عظيم . ( وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : الغضب واللعنة المذكوران في اللعان إنهما موجبتان . حدثنا الهمداني عن أبي إسحاق عن محمد بن يوسف عن محمد بن إسماعيل عن عبد العزيز بن عبد الله ، قال : ثنا سليمان عن ثور بن يزيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اجتنبوا السبع الموبقات . ( قالوا : وما هن يا رسول الله؟ قال : ( الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات . ( وإن في الزنا من إباحة الحريم ، وإفساد النسل ، والتفريق بين الأزواج الذي عظم الله أمره ، مالا يهون على ذي عقل أومن له أقل خلاق ، ولو لا مكان هذا العنصر من الإنسان وأنه غير مأمون الغلبة لما خفف الله عن البكرين وشدد على المحصنين . وهذا عندنا وفي جميع الشرائع القديمة النازلة من عند الله عز وجل حكما باقيا لم ينسخ ولا أزيل ، فيترك الناظر لعباده الذي لم يشغله عظيم ما في خلقه ولا يحيف قدرته كبير ما في عوالمه عن النظر لحقير ما فيها ، فهو كما قال عز وجل : ( الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم . ( وقال : ( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منا وما ينزل من السماء وما يعرج فيها . ( وقال : ( عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . ( وإن أعظم ما يأتي به العبد هتك ستر الله عز وجل في عباده . وقد جاء في حكم أبي بكر الصديق رضي الله عنه في ضربه الرجل الذي
|
مطاح
|
|