|
|
صفحة: 179
تتعدى الأطماع إليهن ، ولكن الشيطان غير مأمون الغوائل . وفي ذلك أقول : لا تـــــتـــــبـــــع الــــــنــــــفــــــس الــــــهــــــوى ودع الــــــــتــــــــعــــــــرض لــــلــــمــــحــــن إبــــــــلــــــــيــــــــس حــــــــــــي لــــــــــــم يمـــــــــت والـــــــــــعـــــــــــن بــــــــــــــاب لــــلــــفـــــــــتـــــــــن وأقول : وقـــــــــــــــــــــــــائــــــــــــل لـــــــــــــــــــــي هـــــــــــــــــذا ظـــــــــــــــن يـــــــــــــــزيـــــــــــــــدك غــــــــــــــــــــيــــــا فــــــقــــــلــــــت دع عـــــــنـــــــك لـــــومـــــي ألــــــــــيــــــــــس إبـــــــلـــــــــــــــيـــــــس حـــــــــــيـــــا وما أورد الله تعالى علينا من قصة يوسف بن يعقوب وداود بن إيشى رسل الله عليهم السلام إلا ليعلمنا نقصاننا وفاقتنا إلى عصمته ، وأن بنيتنا مدخولة ضعيفة ، فإذا كانا صلى الله عليهما وهما نبيان رسولان أبناء أنبياء رسل ومن أهل بيت نبوة ورسالة متكررين في الحفظ مغموسين في الولاية ، محفوفين بالكلاءة ، مؤيدين بالعصمة ، لا يجعل للشيطان عليهما سبيل ولا فتح لوسواسه نحوهما طريق وبلغا حيث نص الله عز وجل علينا في قرءانه المنزل بالجبلة الموكلة والطبع البشري والخلقة الأصلية ، لا بتعمد الخطيئة ولا القصد إليها ، إذ النبيون مبرؤون من كل ما خالف طاعة الله عز وجلن لكنه استحسان طبيعي في النفس للصور ، فمن ذا الذي يصف نفسه مملكها ويتعاطى ضبطها إلا بحول الله وقوته . وأول دم سفك في الأرض فدم أحد ابني آدم على سبب المنافسة في النساء . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء . ( وهذه امرأة من
|
مطاح
|
|