|
|
صفحة: 172
الباب التاسع والعشرون قبح المعصية قال المصنف رحمه الله تعالى : وكثير من الناس يطيعون أنفسهم ويعصون عقولهم ويتبعون أهواءهم ، ويرفضون أديانهم ، ويتجنبوا ما حض الله تعالى عليه ورتبه في الألباب السليمة من العفة وترك المعاصي ومقارعة الهوى ويخالفون الله ربهم ، ويوافقون إبليس فيما يحبه من الشهوة المعطية فيواقعون المعصية في حبهم . وقد علمنا أن الله عز وجل ركب في الإنسان طبيعتين متضادتين : إحداهما لا تشير إلا بخير ولا تحض إلا على حسن ولا يتصور فيها إلا كل أمر مرضي ، وهي العقل ، وقائده العدل . والثانية : ضد لها لا تشير إلا إلى الشهوات ، ولا تقود إلا إلى الردى ، وهي النفس ، وقائدها الشهوة . والله تعالى يقول : ( إن النفس لأمارة بالسوء . ( وكنى بالقلب عن العقل فقال : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . ( وقال تعالى : ( وحبب ألكم الإيمان وزينه في قلوبكم . ( وخاطب أولي الألباب . فهاتان الطبيعتان قطبان في الإنسان ، وهما قوتان من قوى الجسد
|
مطاح
|
|