sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 158

المخبر عن الجميع ، وذلك لقلة اهتبالها بنفسها ، وعدمها الصيانة التي كانت غذيت بها أيام دولتنا وامتداد ظلنا ولتبذلها في الخروج فيما لا بد لها منه مما كانت تصان وترفع عنه قبل ذلك وإنما النساء رياحين متى لم تتعاهد نقصت ، وبنية متى لم يهتبل بها استهدمت ، ولذلك قال من قال : إن حسن الرجال أصدق صدقا وأثبت أصلا وأعتق جودة لصبره على ما لو لقى بعضه وجوه النساء لتغيرت أشد التغير ، مثل الهجير والسموم والرياح واختلاف الهواء وعدم الكن ، وإني لو نلت منها أقل وصل وأنست لي بعض الأنس لخولطت طربا أو لمت فرحا ، ولكن هذا النفار الذي صبرني وأسلاني . وهذا الوجه من أسباب السلو صاحبه في كلا الوجهين معذور وغير ملوم؛ إذ لم يقع تثبت يوجب الوفاء ، ولا عهد يقتضي المحافظة ، ولا سلف ذمام ، ولا فرط تصادف يلام على تضييعه ونسيانه . ومنها جفاء يكون من المحبوب ، فإذا أفرط فيه وأسرف وصادف من المحب نفسا لها بعض الأنفة والعزة تسلى ، وإذا كان الجفاء يسيرا منقطعا أو دائما أو كبيرا منقطعا أحتمل وأغضى عليه ، حتى إذا كثر ودام فلا بقاء عليه . ولا يلام الناس لمن يحب في مثل هذا . ومنها الغدر ، وهو الذي لا يحتمله أحد ، ولا يغضى عليه كريم ، وه المسلاة حقا . ولا يلام السالي عنه على أي وجه كان ناسيا أو متصبرا ، بل اللائمة لاحقة لمن صبر عليه . ولا أن القلوب بيد مقلبها لا إله إلا هو ولا يكلف المرء صرف قلبه ولا إحاطة استحسانه ، ولا ذاك لقلت إن المتصبر في سلوه مع الغدر يكاد أن يستحق الملامة والتعنيف . ولا

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة