|
|
صفحة: 147
وربما ترقت إلى أن يغلب المرء على عقله ويحال بينه وبين ذهنه فيوسوس . خبر : وإني لأعرف جارية من ذوات المناصب والجمال والشرف من بنات القواد ، وقد بلغ بها حب فتى من إخواني جدا من أبناء الكتاب مبلغ هيجان المرار الأسود ، وكادت تختلط . واشتهر الأمر وشاع جدا حتى علمه الأباعد ، إلى أن تدوركت بالعلاج ، وهذا إنما يتولد عن إدمان الفكر ، فإذا غلبت الفكرة وتمكن الخلط وترك التداوي خرج الأمر عن حد الحب إلى حد الوله والجنون ، وإذا أغفل التداوي في الأول إلى المعاناة قوى جدا ولم يوجد له دواء سوى الوصال . ومن بعض ما كتبت إليه قطعة ، منها : قـــد ســلــبــت الـــفـــؤاد مــنــهــا اخــتــاســـــا فـــأغـــثـــهـــا بـــالـــوصـــل تحــــي شــريــفـــــا وأراهــــــــــا تـــعـــتـــــــاض أن دام هـــــذا أنــــت حـــقـــا مــتــيــم الــشــمــس حـتـى أي خــــلــــق يـــعـــــــيـــش دون فـــــــــؤاد وتــــفــــز بــــالــــثــــواب يــــــوم الـــــمـــــعـــــاد مــــن خـــاخـــيـــلـــهـــا حـــلـــــــي الأقـــــــيـــاد عــشــقــهــا بـــن ذا الـــــورى لـــك بـــادي خبر : وحدثني جعفر مولى أحمد بن محمد بن جدير ، المعروف بالبلبيني : أن سبب اختلاط مروان بن يحيى بن أحمد بن جدير وذهاب عقله اعتلاقه بجارية لأخيه ، فمنعها وباعها لغيره ، وما كان في إخوته مثله ولا أتم أدبا منه . وأخبرني أبو العافية مولى محمد بن عباس بن أبي عبدة ، أن سبب جنون يحيى بن أحمد بن عباس بن أبي عبدة بيع جارية له كان يجد بها وجدا شديدا ، كانت أمه أباعتها وذهبت إلى إنكاحه من بعض العامريات . فهذان رجلان جليلان مشهوران فقدا عقولهما واختلطا وصارا في
|
مطاح
|
|