sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 141

وما يدخل في هذا الباب أبيات لي ، موجبها أني تنزهت أنا وجماعة من إخواني من أهل الأدب والشرف إلى بستان لرجل من أصحابنا ، فجلنا ساعة ثم أفضى بنا القعود إلى مكان دونه يتمنى ، فتمددنا في رياض أريضة ، وأرض عريضة لبصر فيها منفسح ، وللنفس لديها مسرح ، بين جداول تطرد كأباريق اللجين وأطيار تغرد بألحان تزري بما أبدعه معبد ، والغريض ، وثمار مهدلة قد ذللت للأيدي ودنت للمتناول ، وظلال مظلة تلاحظنا الشمس من بينها فنتصور بين أيدينا كرقاع الشطرنج والثياب المدبجة ، وماء عذب يوجدك حقيقة طعم الحياة وأنهار متدفقة تنساب كبطون الحيات لها خرير يقوم ويهدأ ، ونواوير مونقة مختلفة الألوان تصفقها الرياح الطيبة النسيم ، وهواء سجسج ، وأخلاق جلاس تفوق كل هذا ، في يوم ربيع ذي شمس ظليلة ، تارة يغطيها العيم الرقيق والمزن اللطيف ، وتارة تتجلى ، فهي كالعذراء الخفرة والخريدة الخجلة تتراءى لعاشقها من بين الأستار ثم تغيب فيها ، حذر عين مراقبة . وكان بعضنا مطرقا كأنه يحادث أخرى ، وذلك لسر كان له فعرض لي بذلك ، وتداعبنا حينا فكلفت أن أقول إلى لسانه شيئا في ذلك ، فقلت بديهة ، وما كتبوها إلا من تذكرها بعد انصرافنا ، وهي : ولما تروحنا بـأكـنـاف روضة وقد ضحكت أنوارها وتضوعت وأبدت لنا الأطيار حسن صريفها وللماء فيما بيننـا مـتـصـرف مهدلة الأفــنــان في تربها النـدي أســـاورهـــا فــي ظــل فـــيء مـمـدد فــمــن بــن شـــاك شــجــوه ومـغـرد ولــلــعــن مـــرتـــاد هـــــنـــــاك ولـلـيد

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة