|
|
صفحة: 136
قصيدة لي : فــهــا أنــــا ذا أخـــفـــي وأقـــنـــع راضـــــيــا بـــرجـــع ســــام إن تــيــســر فـــي الحــن فإنما هذا لمن ينتقل من مرتبة إلى ما هو أدنى منها . وإنما يتفاضل المخلوقات في جميع الأوصاف على قدر إضافتها إلى ما هو فوقها أو دونها . وإني لأعلم من كان يقول لمحبوبه : عدني واكذب ، قنوعا بأن يسلى نفسه في وعده وإن كان غير صادق . فقلت في ذلك : إن كـــان وصــلــك لــيــس فــيــه مطمع فــعــســى الــتــعــلــل بــالــتــقــائــك ممسـك فــلــقــد يــســلــى المــجـــــدبـــــن إذا رأوا والــــقــــرت ممـــنـــوع فــعــدنــي واكــــذب لحـــيـــاة قـــلـــب بــــالــــصــــدود مـــــعـــــذب فـــي الأفـــــق يــلــع ضــــوء بــــرق خلب وما يدخل في هذا الباب شيء رأيته ورآه غيري معي ، أن رجلا من إخواني جرحه من كان يحبه بمدية ، فلقد رأيته وهو يقبل مكان الجرح ويندبه مرة بعد مرة . فقلت في ذلك : يـــقـــولـــون شـــجـــك مــــن هـــمـــت فــيــه ولــــــكــــــن أحــــــــــس دمــــــــــى قـــــــربـــــــه قــــافــــيــــا تــــلــــى ظــــلــــمــــا مــحـــــســـــنـــــا فــــقــــلــــت لـــــعـــــمـــــري مـــــــا شـــــــجـــــــى فـــــــطـــــــار إلـــــــــــيـــــه ولـــــــــــــــم يـــنـــــــثـــــــن فــــديــــتــــك مــــــن ظـــــالـــــم مــحـــــســـــن ومن القنوع أن يسر الإنسان ويرضى ببعض آلات محبوبه ، وإن له من النفس لموقعا حسنا وإن لم يكن فيه إلا ما نص الله تعالى علينا ، ومن ارتداد يعقوب بصيرا حين شم قميص يوسف عليهما السلام ، وفي ذلك أقول :
|
مطاح
|
|