|
|
صفحة: 130
ولقد عفى حي لها على كل ما قبله ، وحرم ما كان بعده . ومما قلت فيها . مــهــذبــة بــيــضــاء كالشمس إن بــدت وســــائــــر ربـــــــات الحــــجــــال نـــــجـــــوم إطــــار هـــواهـــا الــقــلــب عـــن مستقره فـــبـــعـــد وقـــــــوع ظــــل وهـــــــــو يــحـــــوم ومن مرائي فيها قصيدة منها : كـــأنـــي لـــم آنـــســـى بــألــفــاظــك الــتـــــي على عقد الألــبــاب هــن نوافث ولــــم أتحـــكـــم فـــي الأمــــانــــي كــأنــنـــــي لإفــراط ما حكمت فيهن عابث ومنها : ويــبــديــن إعـــراضـــــــا وهـــــــن أوالـــــــف ويقسمن في هجري وهــن حوانث وأقول أيضا في قصيدة أخاطب فيها ابن عمي أبو المغيرة عبد الوهاب أحمد ابن عبد الرحمن بن حزم بن غالب وأقرضه ، فأقول : قــفــا فـــاســـألا الأطـــــال أيـــن قطينها أمـــــــرت عــلــيــهــا بـــالـــبـــلـــى المـــلـــــــوان عــلــى دارســــــات مــقــفــرات عــواطــل كـــــأن المـــغـــانـــي فــــي الخــــفــــاء مــعــانــي واختلف الناس في أي الأمرين أشد : البين أم الهجر؟ وكلاهما مرتقى صعب ومرت أحمر وبلية سوداء وسنة شهباء . وكل يستبشع من هذين ما ضاد طبعه ، فأما ذو النفس الأبية ، الألوف الحنانة ، الثابتة على العهد ، فلا شيء يعدل عنده مصيبة البين ، لأنه أتى قصدا ، وتعمدته النوائب عمدا ، فلا يجد شيئا يسلى نفسه ولا يصرف فكرته في معنى من المعاني إلا وجد باعثا على صبابته؛ ومحركا لأشجانه ،
|
مطاح
|
|