|
|
صفحة: 122
أرى دارهــا في كل حن وساعة وهل نافعي قرب الديار وأهلهـا فيالك جار الجنب أسمع حـسـه كــصــاد يــرى مــاء الــطــوى بعـينـه كذلك من في الحد عنك مغـيب ولكن من في الــدار عني مغيب على وصلهم مني رقيب مراقب وأعلم أن الصن أدنــى وأقـرب ولــيــس إلــيــه مــن سبـيل يسـبـب ومــا دونـــه إلا الصفيح المنصـب وأقول من قصيدة مطولة : متة تشتفي نفس أضر بها الوجـد وعهدي بهند وهــي جــارة بيتـنـا بلى إن فــي قــرب الــديــار لـراحة وتصقب دار قد طوى أهلها البعد وأقــرب من هند لطالبها الهـنـد كما يمسك الظمآن أن يدنو الورد ثم بين يتعمده المحب بعدا عن قول الوشاة ، وخوفا أن يكون بقاؤه سببا إلى منع اللقاء ، وذريعة إلى أن يفشو الكلام فيقع الحجاب الغليظ . ثم بين يولده المحب لبعض ما يدعوه إلى ذلك من آفات الزمان ، وعذره مقبول أو مطرح على قدر الجافز له إلى الرحيل . خبر : ولعهدي بصديق لي داره المرية ، فعنت له حوائج إلى شاطبة فقصدها ، وكان نازلا بها في منزلي مدة إقامته بها ، وكان له بالمرية علاقة هي أكبر همه وأدهى غمه ، كان يؤمل بتها وفراغ أسبابه وأن يوشك الرجعة ويسرع الأوبة ، فلم يكن إلا حين لطيف بعد احتلاله عندي حتى جيش الموفق أبو الحسن مجاهد صاحب الجزائر الجيوش وقرب العساكر ونابذ خيران صاحب المرية وعزم على استئصاله ،
|
مطاح
|
|