|
|
صفحة: 87
بـــــدا كــــل مــــا كــتــمــتــه بــــن مــخـــــبـــــر وكــــم حــالــة صــــارت بــيــانــنــا بــحــالــة وفيه أقول قطعة منها : أنم مـــن المــــــرآة فـــي كـــــل مـــــا درى أظـــــن المـــنـــايـــا والـــــزمـــــان تـــــعـــــلـــــمـــــا وحــــــال أرتــــنــــي قـــبـــح عـــقـــدك بــيــنـــــا كــمــا تــثــبــت الأحـــكـــام بــالحــبــل الــزنــا وأقطع بن الناس من قصب الهند تحــلــيــلــه بــالــقــطـــــع بـــــن ذوي الـــــود وفيه أيضا أقول من قصيدة طويلة : وأكـــذب مــن حسن الظنون حديثـه أوامـــــر رب الـــعـــرش أضــيــع عــنـــــده تجـــمـــع فـــيـــه كــــل خـــــزي وفـــــضـــــحــة وأثـــقـــل مـــن عــــذل عــلــى غــيــر قــابــل وأبــــغــــض مــــن بــــن وهـــجـــر ورقـــبـــة وأقــــبــــح مــــن ديـــــن وفـــــــقـــــــر مـــــــازم وأهــون من شكوى إلــى غير راحم فــلــم يــبــق شــتــمــا فــي المــقــال أشـاتـم وأبــــــــرد بــــــــردا مــــن مـــديـــنـــة ســـــالـــــم جــمــعــن عــلــى حــــران حـــيـــران هــائــم وليس من نبه غافلا ، أو نصح صديقا ، أو حفظ مسلما ، أو حكى عن فاسق وأحدث عن عدو ما لم يكن يكذب ولا يكذب ، ولا تعمد الضغائن ، متنقلا . وهل هلك الضعفاء وسقط من لا عقل له إلا في قلة المعرفة بالناصح من النمام ، وهما صفتان متقاربتان في الظاهر متفاوتتان في الباطن ، أحدهما داء والأخرى دواء والثاقب القريحة لا يخفى عليه أمرهما ، لكن الناقل من كان تنقيله غير مرضى في الديانة ، ونوى به التشتيت بين الأولياء ، والتضريب بين الإخوان ، والتحريش والتوبيش والترقيش .
|
مطاح
|
|