|
|
صفحة: 85
الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب . وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاث من كن فيه كان منافقا : من إذا وعد أخلف ، وإذا تحدث كذب ، وإذا أؤتمن خان . وهل الكفر إلا كذب على الله عز وجل ، والله الحق وهو يحب الحق وبالحق قامت السموات والأرض . وما رأيت أخزى من كذاب ، وما هلكت الدول ولا هلكت الممالك ولا سفكت الدماء ظلما ولا هتكت الأستار بغير النمائم والكذب ، ولا أكدت البغضاء والإحن المردية إلا بنمائم لا يحظى صاحبها إلا بالمقت والخزي والذل ، وأن ينظر منه الذي ينقل إليه فضلا عن غيره بالعين التي ينظر بها من الكلب . والله عز وجل يقول : ( ويل لكل همزة لمزة . ( ويقول جل من قائل : ( يا أيها الذين آمنوا إذ جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا . ( فسمى النقل باسم الفسوق . ويقول : ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم . مناع للخير معتد أثيم . عتل بعد ذلك زنيم . ( والرسول عليه السلام يقول : ( لا يدخل الجنة قتات . ( ( 1 ) ويقول : ( وإياكم وقاتل الثلاثة . ( يعني المنقل والمنقول إليه والمنقول عنه والأحنف يقول : الثقة لا يبلغ ، وحق لذي الوجهين ألا يكون عند الله وجيها . وهو ما يجعله من أخس الطبائع وأرذلها . ولي إلى أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى الثقفي الشاعر رحمه الله ، وقد نقل إليه رجل من إخواني عني كذبا على جهة الهزل ، وكان هذا الشاعر كثير الوهم فأغضبه وصدقه ، وكلاهما كان لي صديقا ، وما كان الناقل إليه من أهل هذه الصفة . 1 قتات؛ القت تم الحديث .
|
مطاح
|
|