|
|
صفحة: 82
من قبل قطر الندى جاريته . وفي ذلك أقول محذرا لبعض أخواتي قطعة ، منها : وهـــل يــأمــن الــنــســوان غــيــر مغـفـل جــهــول لأســـبـــاب الـــــردي مــتـــــأرض وكــم وارد حوضا من المــوت أسود تــرشــفــه مـــن طــيــب الــطــعــم أبـــــيــض والثاني واش يسعى للقطع بين المحبين لينفرد بالمحبوب ويستأثر به وهذا أشد شيء وأقطعه وأجزم لاجتهاد الواشي واستفادة جهده . ومن الوشاة جنس ثالث ، وهو واش يسعى بهما جميعا ويكشف سرهما ، وهذا لا يلتفت إليه إذا كان المحب مساعدا . وفي ذلك أقول : عجبت لـــواش ظــل يكشف أمــرنــا ومــــابــــســــوي أخــــبــــارنــــا يــتـــــنـــــفـــــس ومــــــاذا عــلــيــه مـــن عــنــائــي ولــوعــتــي أنــــا آكــــل الـــرمـــان والـــولـــد تــضــرس ولا بد أن أورد ما يشبه ما نحن فيه ، وإن كان خارجا منه ، وهو شيء في بيان التنقيل والنمائم . فالكلام يدعو بعضه بعضا كما شرطنا في أول الرسالة ، وما في جميع الناس شر من الوشاة ، وهم النمامون ، وإن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل ورداءة الفرع وفساد الطبع وخبث النشأة ، ولا بد لصاحبه من الكذب والنميمة فرع من فروع الكذب ونوع من أنواعه ، وكل نمام كذاب ، وما أحببت كذابا قط ، وإني لأسامح في إخاء كل ذي عيب وإن كان عظيما ، وأكل أمره إلى خالقه عز وجل ، وآخذ ما ظهر من أخلاقه ، حاشى من أعلمه يكذب فهو عندي ماح لكل محاسنه ، ومعف على جميع خصاله ،
|
مطاح
|
|