sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 43

رحمه الله وغيره أنهما كانا أشقرين أشهلين ، وكذلك هشام المؤيد ومحمد المهدي وعبد الرحمن المرتضى رحمهم الله ، فإني قد رأيتهم مرارا ودخلت عليهم فرأيتهم شقرا شهلا ، وهكذا أولادهم وأخوتهم وجميع أقاربهم ، فلا أدري أذلك استحسان مركب في جميعهم أم لرواية كانت عند أسلافهم في ذلك فجروا عليها . وهذا ظاهر في شعر عبد الملك بن مروان بن عبد الرحمن بن مروان بن أمير المؤمنين الناصر وهو المعروف بالطليق ، وكان أشعر أهل الأندلس في زمانهم وأكثر تغزله فبالشقر ، وقد رايته وجالسته . وليس العجب فيمن أحب قبيحا ثم لم يصحبه ذلك في سواه فقد وقع من ذلك ، ولا فيمن طلع مذ كان على تفضيل الأدنى ، ولكن فيمن كان ينظر بعين الحقيقة ثم غلب عليه هوى عارض بعد طول بقائه في الجماعة فأحاله عما عهدته نفسه حوالة صارت له طبعا : وذهب طبعه الأول وهو يعرف فضل ما كان عليه أولا . فإذا رجع إلى نفسه وجدها تأبى إلى الأدنى فأعجب لهذا التغلب الشديد والتسلط العظيم ، وهو أصدق المحبة حقا ، لا من يتحلى بشيم قوم ليس منه ، ويدعي غريزة لا تقبله فيزعم أنه يتخير من يحب ، أما لو شغل الحب بصيرته ، وأطاح فكرته ، وأجحف بتمييزه ، لحال بينه وبين التخيل والإرتياد . وفي ذلك أقول شعرا ، منه : منهم فتى كــان فــي محبوبه وقص وكــــان مــنــبــســطــا فـــي فــضــل خبرتـه إن المـــهـــا وبـــهـــا الأمــــثـــــــــال ســـــائــرة كـــأنمـــا الـــغـــيـــد فــــي عــيــنـــــيــه جـــــنـــــان بــحــجــة حــقــهــا فـــي الـــقـــول تـــــبـــــيــان لا يــنــكــر الحــســن فــيــه الــدهــر إنــســان

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة