|
|
صفحة: 33
كنت له على كراهة صحيحة وهو لي كذلك ، ولم يرني ولا رأيته ، وكان أصل ذلك تنقيلا يحمل إليه عني وإلي عنه ، ويؤكده انحراف بين أبوينا لتنافسهما فيما كانا فيه من صحبة السلطان ووجاهة الدنيا ، ثم وفق الله الاجتماع به فصار لي أود الناس وصرت له كذلك ، إلى أن حال الموت بيننا . وفي ذلك أقول قطعة؛ منها : أخ لـــــــي كـــســـبـــنـــــــيـــه الـــــــلـــــــقـــــــاء وقــــــد كـــنـــت أكــــــــره مـــنـــه الجـــــــــوار وكــــــان الـــبـــغـــيـــض فـــصـــار الحــبــيــب وقـــــد كـــنـــت أدمــــــن عـــنـــه الــوجــيــف وأوجــــــدنــــــي فـــيـــه عـــلـــقـــا شـــريـــفـــــــا ومـــــــا كــــنــــت أرغـــــبـــــه لـــــي ألـــيـــفـــــــا وكــــــــان الـــثـــقـــيـــل فــــصــــار الخــفــيــفــا فـــــصـــــرت أديم إلـــــيـــــه الـــوجـــيـــفـــــــا وأما أبو شاكر عبد الرحمن بن محمد القبري فكان لي صديقا مدة على غير رؤية ، ثم التقينا فتأكدت المودة واتصلت وتمادت إلى الآن .
|
مطاح
|
|