|
|
صفحة: 32
ويــــــا مــــن لامــــنــــي فــــي حــــب مــــن لــــم يــــــره طــرفــي لقد أفــرطــت فــي وصــفــك لــي فــي الحــب بالضعف فـــقـــل هــــل تـــعـــرف الجـــنـــة يــــومــــا بـــســـوى الـــوصـــف وأقول شعرا في استحسان النغمة دون وقوع العين على العيان منه : قــــد حــــل جـــيـــش الـــــغـــــرام ســمــعــي وهــــــــــو عـــــلـــــى مــــقــــلــــتـــــــــي يــــبـــــــــدو وأقول أيضا في مخالفة الحقيقة لظن المحبوب عند وقوع الرؤية : وصــفــوك لــي حــتــى إذا أبــصــرت ما وصــــفــــوا عـــلـــمـــت بـــــــأنـــــــه هـــــــذيـــان فـــالـــطـــبـــل جـــلـــد فـــــــــارغ وطـــــنـــــيــنـــــه يـــــرتـــــاع مـــنـــه ويــــفـــــــــرق الإنـــــــســـــــان وفي ضد هذا أقول : لــقــد وصــفــوك لــي حــتــى التقينـا فـــصـــار الـــظـــن حـــقـــا فـــي الــعــيــان فــــأوصــــاف الجـــنـــان مــقــصـــــرات عــلــى التحقيق عــن قـــدر الجــنــان وإن هذه الأحوال لتحدث بين الأصدقاء والإخوان ، وعني أحدث . خبر : إنه كان بيني وبين رجل من الأشراف ود وكيد وخطاب كثير ، وما تراءينا قط . ثم منح الله لي لقاءه ، فما مرت إلا أيام قلائل حتى وقعت لنا منافرة عظيمة ووحشة شديدة متصلة إلى الآن ، فقلت في ذلك قطعة ، منها : أبدلت أشخاصنا كرها وفــرط قلى كــمــا الــصــحــائــف قــد يــبــدلــن بالنسـخ ووقع لي ضد هذا مع أبي عامر بن أبي عامر رحمة الله عليه ، فإني
|
مطاح
|
|