sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 26

وتنفس الصعداء . وفي ذلك أقول شعرا ، منه : جـــــمـــــيـــــل الــــــصــــــبــــــر مــــســــجــــون ودمـــــــــــــــــــع الــــــــــعــــــــــن مـــــســـــفـــــوح ومن علاماته أنك ترى المحب يحب آهل محبوبه وقرابته وخاصته حتى يكونوا أحظى لديه من أهله ونفسه ومن جميع خاصته . والبكاء من علامات المحب ولكن يتفاضلون فيه ، فمنهم غزير الدمع هامل الشؤون تجيبه عينه وتحضره عبرته إذا شاء ، ومنهم جمود العين عديم الدمع ، وأنا منهم . وكان الأصل في ذلك إدماني أكل الكندر لخفقان القلب ، وكان عرض لي في الصبا ، فإني لأصاب بالمصيبة الفادحة فأجد قلبي يتفطر ويتقطع وأحس في قلبي غضة أمر من العلقم تحول بيني وبين توفية الكلام حق مخارجه ، وتكاد تشوقني النفس أحيانا ولا تجيب عيني البتة إلا في الندرة بالشيء اليسير من الدمع . خبر : ولقد أذكرني هذا الفصل يوما : ودعت أنا وأبو بكر محمد بن إسحاق صاحبي أبا عامر محمد بن عامر صديقنا رحمه الله في سفرته إلى المشرق التي لم نره بعدها ، فجعل أبو بكر يبكي عند وداعه وينشد متمثلا بهذا البيت : ألا إن عــيــنــا لـــم تجـــد يــــوم واســـط عـــلـــيـــك بــــبــــاقــــي دمــــعــــهــــا لجـــمـــــــود وهو في رثاء يزيد بن عمر بن هبيرة رحمه الله . ونحن وقوف على ساحل البحر بمالقة ، وجعلت أنا أكثر التفجع والأسف ولا تساعدني عيني ، فقلت مجيبا لأبي بكر :

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة