|
|
صفحة: 24
والشيء قد يذكر لما يوجبه : وقع لي في هذه الأبيات تشبيه شيئين بشيئين في بيت واحد . وهو البيت الذي أوله فكأنها والليل وهذا مستغرب في الشعر . ولي ما هو أكمل منه ، وهو تشبيه أشياء في بيت واحد ، وتشبيه أربعة أشياء في بيت واحد . وكلاهما في هذه القطعة أوردها ، وهي : مـــشـــوق مــعــنــى مـــــــا يـــنـــــــام مـــــســـــهـــــد فــفــي ســاعــة يــبــدي إلـــــيــك عـجـائبـا كأن النوى والعتب والهجر والرضى رئـــــى لـــغـــرامـــي بـــعـــد طـــــــول تـــــمـــــنـــــع نعمنا على نــور مــن الـــروض زاهـر كـــأن الحــيــا والمــــزن والــــروض عــاطــرا بــخــمــر الــتــجــنــي مـــــا يـــــزال يــعـــــربـــــد يمـــر ويــســتــحــلـــــي ويـــدنـــــــي ويــبـــــعـــــد قـــــران وأنـــــــداد ونـــــحـــــس وأســـــعـــــد وأصبحت محسودا وقد كنت أحسد سقته الــغــوادي فهو يثني ويحـمـد دمـــــــــوع وأجـــــــفـــــــان وخـــــــد مـــــــورد ولا ينكر على منكر قولي قران فأهل المعرفة بالكواكب يسمون التقاء كوكبين في درجة قرانا . لي أيضا ما هو أتم من هذا ، وهو تشبيه خمسة أشياء في بيت واحد في هذه القطعة ، هي : خــلــوت بــهـــــا والـــــــــراح ثـــــالـــــثــة لـهـا فــتــاة عــدمــت الــعـــــيــش إلا بـقـربـهـا كأني وهي والكأس والخمر والدجـى وجنح ظام الليل قد مد ما انـبـلـج فهل في ابتغاء العيش ويحك من حرج ثــرى وحيا والـــدر والتبـر والـسـنـج فهذا أمر لا مزيد فيه ولا يقدر أحد على أكثر منه ، إذ لا يحتمل
|
مطاح
|
|