|
|
صفحة: 219
تقدير أن لكل يوم شمسا يـــا راحـــــل كـــل مـــن يــــــودعــــــه مـــــودع ديــنـــــه ودنـــــيــاه يريد أنه لا دين إ لا به لانه يحفظه على الناس و لا دنيا إ لا معه لأنه ملك فمن ودعه فقد ودعهما إن كــان فيما نـــراه مــن كـــــرم فيك مــزيــد فـــزادك اللـه وقيل لأ بي العشائر لا تعرف إ لا بكنيتك وما كناك أبو الطيب قـــالـــوا ألــــم تــكــنــه فــقــلــت لــــهــــم ذلــــك عــــي إذا وصــفــنــاه الستفهام إذا دخل على النفي رده إلى التقدير كقوله تعالى أليس في جهنم مثوى للكافرين أي فيها مثوى لهم كقول جرير ، ألستم خير من ركب المطايا ، أي أنتم كذلك فعلى هذا قوله ألم تكنه معناه كنيته والقوم لم يريدوا هذا وإنا أرادوا نفي الكنية فكان من حقه أن يقول قالوا ولم تكنه و لا يأتي بحرف الاستفهام وابن فورجة يقول في هذا أنه استفهام صريح ليس فيه تقرير كأن واحدا من القوم سأل أبا الطيب فقال ألم تكنه أي هل كنيته هذا قوله والاستفهام الصريح لا يكون بالنفي لأنك إذا استفهمت أحدا هل فعل شيئا قلت هل فعلت كذا ولم تقل ألم تفعله وقوله ذلك عي أي أنه يعرف بصفاته لا بكنيته فإذا ذكرنا كنيته مع الاستغناء عنها بخصائص صفاته كان ذلك عيا ل يتوفى أبــو العشائر مـــــــن ليس معاني الـــورى كمعناه يقول لا يستوفي هذه الكنية وهذا اللفظ رجل يزيد معناه على معاني جميع الورى كلهم لأن فيه من معاني الكرم والمدح ما ليس فيهم
|
مطاح
|
|