|
|
صفحة: 208
فقال أبو الطيب لئن كان أحسن في وصـفـهـا لقد ترك السن في الوصف لك يقول إن أحسن في وصف البركة فقد ترك ا ( سن في وصفه إياك لأنه لم يصفك ولم يدحك ثم ذكر أنه إنا عابه بترك ا ( سن في وصفه لقوله لنـــك بــحــر وإن الـــــبـــــحـــــار لــتــأنــف مــن حـــال هـــذي الــبــرك يقول كان وصفه لك أولى من وصف البركة لأنك بحر والبحار تأنف من البرك لاستصغارها إياها والذي سنعته في معنى البيت ين إن ذلك الشاعر كان شبه البركة بأبي العشائر فقال أبو الطيب أنه قد ترك ا ( سن في وصفك حيث شبهها بك وأنت بحر والبحر فوق البركة بكثير وهذا هو القول والأول ذكره ابن دوست كــأنــك سيفك ل مـا مـلـكـ ـــت يبقى لــديــك ول مــا ملكت يقول أنت كسيفك لأنك تفني ما تلكه فل يبقى لديك وسيفك أيضا يفني ما يظفر به فل يدع أحدا حيا وجعل السيف مالكا مجازا ويقال ملكتهم السيوف إذا لم يتنعوا منها فأكثر مــن جريها مــا وهـــبـــت وأكــثــر مــن مائها مــا سفك من جريها أي من جري ماء البركة يقول ما جرى من هباتك أكثر ما جرى من ماء البركة وما سفك سيفك من الدماء أكثر من ماء البركة أســأت وأحسنـت عـن قـــــدرة ودرت على الــنــاس دور الفلك يقول أسأت على أعدائك وأحسنت إلى أوليائك عن قدرة عليهما
|
مطاح
|
|