|
|
صفحة: 103
الفتلى التي عليهم أي تلطخت بها وجفت عليها فاسودت وصارت كا ( داد وهي الثياب السود تلبس عند المصيبة إ لا أن هذه الطير لم تشق على هؤلاء القتلى جيوبا للحداد لأنها ليست حزينة أي هن عليها كا ( داد غير أنه حداد غير مشقوق اليب ويجوز أن يكون المعنى في شق اليب أنه ليس بخيط يشق جيبه للبس فالطير كأنها لبست حدادا غير مخيط أي لم يجعل له جيب ومن روى دماءهم رفعا أراد أن الدماء اسودت على القتلى فكأنها لبست ثوبا غير ما كانت تلبس من ا ( مرة . أدمــنــا طعنهم والقتل حـتـى خلطنا فــي عظامهم الكعوبا ادمنا خلطنا وجمعنا من قولهم ادمت ا ) بز بالدام يقال للمتزوج ين أدام الله بينهما والمعنى جعلنا القتل مقرونا الطعن إلى أن جعلنا كعوب القنا في عظامهم ويجوز أن يكون من أدامة الشيء يعني إننا لم نزل نطعنهم حتى كسرنا كعوب الرماح فيهم فاختلطت في ابدانهم بعظامهم . كــأن خيولنا كانت قـــــديـــــا تسقى فــي قحوفهم الليبا العرب تسقي اللب كرام خيولهم يقول خيلنا كأنها تسقى اللب اللوب في اقحاف رؤس اعدائنا للفها بها وهو قوله : فمرت غير نــافــرة عليهـم تــدوس بنا الماجم والتريبا أي وطئت رؤوسهم وصدورهم فنحن عليها ولم تنفر عنهم يقدمها وقد خضبـت شـواهـا فتى ترمي الــروب به الروبا
|
مطاح
|
|