|
|
صفحة: 86
أي يغلبون الناس على العل ويغلبهم المجد فيحول بينهم وب ين شهواتهم التي جعلت في بنى آدم ما يغر ويش ين . سقيت منابتها التي سقت الورى بــيــدي أبــي أيـــوب خير نباتهـا جعل اجوادهم وآباءهم منابت لنفوسهم لم ا أراد أن يدعو لها بالسقي إذ كانت المنابت محتاجة إلى السقي ولما جعلهم منابت جعل أبا أيوب أكرم نبات تلك المنابت يقول سقى الله منابت هذه النفوس بيدي أبي أيوب الذي هو خير نباتها أي نفسه اشرف هذه النفوس المذكورة وجعل النبات يسقى المنابت إغرابا في الصنعة قال ابن جنى أي لا أزال الله ظله وعرفه عن أهله وذويه قال ابن فورجة ليس الغرض أن يدعو لقوم أبي ايوب بأفضاله عليهم ولكن الغرض تعظيم شأن عطائه كأنه لو دعا بأن يسقيهم الغيث كان دون سقيا ندى أبي أيوب ليس التعجب من مواهب مــالــه بل من سلمتها إلــى أوقاتها يقول لسنا نتعجب من كثرة مواهبه وعطاياه وإنا نتعجب كيف سلمت من بذله وتفريقه إلى أن وهبها لأنه ليس من عادته المساك ومعنى إلى أوقاتها إلى أوقات بذلها . عجبا له حفظ العنان بأنـــــمــــــــل ما حفظها الشياء من عاداتها لو مر يركض في سطور كتابة أحــــــصى بحافر مهره ميماتهـا يصفه بالفروسية فإن فرسه يطاوعه على ما كلفه وخص الميم لأنه اشبه با ( افر من جميع حروف المعجم .
|
مطاح
|
|