|
|
صفحة: 41
وقــلــة نـــاصـــر جـــوزيـــت عـــنـــي بــشــر مــنــك يـــا شـــر الــدهــور أي وقل في قلة من ينصرني على ما اطلبه ثم خاطب الدهر فقال جوزيت عني بدهر شر منك أي ابتلك الله بدهر شر منك كما ابتلني بك وأنت شر الدهور عدوي كل شيء فيك حـتـى لنحلت الكم موغرة الصدور قال ابن جنى هذا يحتمل أمرين أحدهما أن يريد أن الأكم تنبو به و لا تطمئن فكأن ذلك لعداوة بينهما والخر وهو الوجه أن يكون إراد شدة ما يقاسي فيها من ا ( ر فكأنها موغرة الصدور من قوة حرارتها قال ابن فورجة أما المعنى الأول فيقال لم يريد أن يستقر في الأكم فتنبو به وبئسما يختار لداره ومقامه وأما المعنى الخر فيقال كيف خص الأكم بشدة ا ( ر والمكان الضاحي للشمس أولى أن يكون أحر والأكمة ظل وهو أبرد من المكان الذي لا ظل فيه وهذا أيضا خطأ والذي يعني أبو الطيب أنه كل شيء يعاديه حتى خشي أن يكون الأكمة التي هي شخص بل عقل معادية له وإن لم يكن ظهر منها ما يوجب ذلك كما يقول الرجل ا ) ائف أخاف الدار وأخاف كل شخص ماثل وإن لم يكن ظهر من ا ( ائط ما يستريب به وإنا يريد بذلك المبالغة في ا ) وف فلو أنــي حــســدت على نــفــيــس لــدت بــه لــذا الــد العثور يقول لو حسدني الأعداء على شيء نفيس يرغب فيه لتركته لما أنا فيه من الد العاثر ويروى لذي الد أي لدت به لا خس الناس
|
مطاح
|
|