|
|
صفحة: 13
وإذا ضاق الزمان عن شيء فحسبك به عظما وشجاعة أغناه عنها ذكرهـا ونهى البان حديثها أن يجبنا ذكر شجاعته واشتهارها في الناس اغناه عن اظهارها واستعمالها فكل أحد يهابه لما سمع من شجاعته وذلك أيضا يشجع البان لأنه يسمع ما يتكرر من الثناء عليه فيتمنى ذلك فيترك الب نيطت حمائله بعاتق مـحـرب ما كر قط وهل يكر وما أنثنى الرب صاحب ا ( رب يقول ما عاد و لا رجع إلى ا ( رب لأن الكر يكون بعد الفر وهو لم ينثن ولم يول العدو ظهره فكيف يكر وهذا منقول من قول الخر ، الله يعلم أني لست أذكره ، أو كيف أذكره إذ لست أنساه ، والشعراء يصفون بالكر والانحياز والطراد في ا ( رب والمتنبي بالغ وجعل الممدوح لا ينثني البتة فكأنه والــطــعــن مــن قـــــدامـــــه متخوف مــن خلفه أن يطعنا يقول لشدة إقدامه وتقدمه في ا ( رب كان ا ) وف وراءه فهو يتقدم خوفا ما وراءه كما قال بكر ابن النطاح ، كأنك عند الطعن في حومة الوغى ، تفر من الصف الذي من ورائكا ، نفت التوهم عنه دحة ذهـنـه فقضى على غيب المور تيقنا هذا كأنه اعتذار له ما ذكر من إقدامه وذكر أن فطنته تقفه على عواقب الأمور حتى يعرفها يقينا لا وهما
|
مطاح
|
|