|
|
صفحة: 375
يقول : لا تظننا متذللين متخاشعين لإغرائك الملك بنا ، فقد وشى بنا أعداؤنا إلى الملوك قبلك؛ وتحرير المعنى : إن إغراءك الملك بنا لا يقدح في أمرنا كما لم يقدح إغراء غيرك فيه ، قوله : على غراتك ، أي على امتداد غراتك ، والمفعول الثاني لتخلنا محذوف تقديره : لا تخلنا متخاشعين ، وما أشبه ذلك . ( 23 ) فبقينا على الشناءة تنميـ ـنا حصون وعزة قعساء الشناءة : البغض . تنمينا : ترفعنا . يقول : فبقينا على بغض الناس إيانا وإغرائهم الملوك بنا ترفع شأننا وتعلي قدرنا حصون منيعة وعزة ثابتة لا تزول . ( 24 ) قبل ما اليوم بيضت بعيون النـ ـاس فيها تغيظ وإباء الباء في : بعيون ، زائدة ، أي بيضت عيون الناس ، وتبييض العين : كناية عن الإعماء . وما في قوله : قبل ما ، صلة زائدة . يقول : قد أعمت عزتنا قبل يومنا الذي نحن فيه عيون أعدئنا من الناس ، يريد أن الناس يحسدوننا على إباء عزتنا على من كادها وتغيظها على من أرادها بسوء ، حتى كأنهم عموا عند نظرهم إلينا لفرط كراهيتهم ذلك وشدة بغضهم إيانا ، وجعل التغيظ والإباء
|
مطاح
|
|