|
|
صفحة: 344
( 24 ) وكأنا تطس الإكام عشية بقريب بين المنسمين مصلم المصلم : من أوصاف الظليم لأنه لا أذن له ، والصلم الاستئصال ، كأن أذنه استؤصلت . يقول : كأنما تكسر الإكام لشدة وطئها عشية بعد سرى الليل وسير النهار كظليم قرب ما بين منسميه ولا أذن له ، شبهها في سرعة سيرها بعد سرى ليلة ووصل سير يوم به بسرعة سير الظليم ، ولما شبهها في سرعة السير بالظليم أخذ في وصفه فقال : ( 25 ) تأوي له قلص النعام كما أوت حزق يانية لأعجم طمطم القلوص من الإبل والنعام : بمنزلة الجارية من الناس ، والجمع قلص وقلائص . يقال : أوى يأوي أويا ، أي انضم ، ويوصل بإلى يقال : أويت إليه وإنما وصلها باللام لأنه أراد : تأوي إليه قلص له . الحزق : الجماعات ، والواحدة حزقة وكذلك الحزيقة ، والجمع حزيق ، وحزائق ، الطمطم : الذي لا يفصح أي العي الذي لا يفصح وأراد بالأعجم الحبشي . يقول : تأوي إلى هذا الظليم صغائر النعام كما تأوي الإبل اليمانية إلى راع أعجم عيي لا يفصح ، شبه الظليم في سواده بهذا الراعي الحبشي ، وقلص النعام بإبل يمانية لأن السواد في إبل اليمانيين أكثر ،
|
مطاح
|
|