|
|
صفحة: 339
يقول : إنما كان فزعك من ارتحالها حين تستبيك بثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه ، أراد بالغروب الأشر ( 1 ) التي تكون في أسنان الشواب ، وتحرير المعنى : تستبيك بذي أشر يستعذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه . ( 14 ) وكأن فارة تاجر بقسيمة سبقت عوارضها إليك من الفم أراد بالتاجر : العطار . سميت فارة المسك فارة لأن الروائح الطيبة تفور منها ، والأصل فائرة فخففت فقيل فارة ، كما يقال : رجل خائل مال وخال مال ، إذا كان حسن القيام عليه ، القسامة : الحسن والصباحة ، والفعل قسم يقسم ، والنعت قسيم ، والتقسيم والتحسين ، ومنه قول العجاج : ] الرجز : [ ورب هذا الأثر المقسم؛ أي المحسن ، يعني مقام إبراهيم عليه السلام . العوارض من الأسنان معروفة . يقول : وكأن فارة مسك عطار بنكهة امرأة حسناء سبقت عوارضها إليك من فيها ، شبه طيب نكهتها بطيب ريح المسك ، أي تسبق نكهتها الطيبة عوارضها إذا رمت تقبيلها . ( 15 ) أو روضة أنفا تضمن نبتها غيث قليل الدمن ليس بعلم روضة أنف : لم ترع بعد ، وكأس أنف استؤنف الشرب بها ، وأمر أنف مستأنف ، وأصله كله . 1 الأشر : التحزيز في الأسنان خلقة أو صناعة .
|
مطاح
|
|