|
|
صفحة: 328
ومنها يوم “ الفروق ” حيث اصطدمت عبس بتميم ودارت رحى الحرب بينهما فأقدم عنترة في هذه المعركة وقتل معاوية بن نزال وافتخر بقومه حين قال : “ كنا مائة لم نكثر فنتكل ولم نقل فنذل . ” ومنها أيضا معركة “ ذات الجراجر ” بين ذبيان وحليفاتها من جهة وبين بني عبس من جهة أخرى ودام القتال يومين ، وقد أظهر عنترة في هذه الحرب شجاعة لا توصف ، ثم أرادت عبس النزول على بني سليم فوقعت معركة ضارية انهزم فيها بنو عبس ، وفروا ولكن عنترة ظل واقفا دون النساء يدافع عنهن حتى عادت الخيل واحتدمت المعركة من جديد وكان الفوز لبني عبس . والأخبار عن فروسية عنترة وشجاعته كثيرة نكتفي منها زواجه : الحديث عن زواج عنترة نراه مقترنا بخبر انتزاعه لحريته حيث نجد عند أبي هلال العسكري خبرا مفاده أن أباه استلحقه يومئذ وزوجه عمه عبلة ابنته . كما نجد أن السيوطي أورد خبرا ينقل قول عم عنترة له : إنك ابن أخي وقد زوجتك ابنتي عبلة ، كما نجد نصا ثالثا نقله الميداني في المناسبة ذاتها على لسان والد عنترة حين قال له : كر وقد زوجتك عبلة ، فكر وأبلى ووفى له أبوه بذلك فزوجه عبلة . وهذه النصوص تبدو صريحة في إثبات خبر الزواج . وقد رأينا كثيرين من الذين ترجموا لعنترة لم يتطرقوا لذكر أمر زواجه ونحن لا نجد بين أيدينا من الوسائل ما يدفعنا إلى تأكيد زواج عنترة بابنة عمه عبلة وهو أمر معقول ، ذلك أن عنترة ظل فترة من حياته
|
مطاح
|
|