|
|
صفحة: 290
يقول : اسقينيها ممزوجة بالماء كأنها من شدة حمرتها بعد امتزاجها بالماء ألقي فيها نور هذا النبت الأحمر ، وإذا خالطها الماء وشربناها وسكرنا جدنا بعقائل ( 1 ) أموالنا وسمحنا بذخائر أعلاقنا ، ( 2 ) هذا إذا جعلنا سخينا فعلا ، وإذا جعلناه صفة كان المعنى : كأنها حال امتزاجها بالماء وكون الماء حارا ، نور هذا النبت . ويروى شحينا ، بالشين المعجمة ، أي إذا خالطها الماء مملوءة به . والشحن : الملء ، والفعل شحن . يشحن ، والشحين ، بمعنى المشحون كالقتيل بمعنى المقتول ، يريد أنها حال امتزاجها بالماء وكون الماء كثيرا تشبه هذا النور . ( 3 ) تجور بذي اللبانة عن هواه إذا ما ذاقها حتى يلينا يمدح الخمر ويقول : تميل صاحب الحاجة عن حاجته وهواه إذا ذاقها حتى يلين ، أي هي تنسي الهموم والحوائج أصحابها ، فإذا شربوها لانوا ونسوا أحزانهم وحوائجهم . ( 4 ) ترى اللحز الشحيح إذا أمرت عليه لماله فيها مهينا اللحز : الضيق الصدر . الشحيح : البخيل الحريص ، والجمع الأشحة والأشحاء ، والشحاح أيضا مثل الشحيح ، والفعل شح يشح ، والمصدر الشح وهو البخل معه حرص . . 1 < عقائل المال : ما يمسك ضنه به . . 2 الأعلاق : جمع علق وهو النفيس من كل شيء .
|
مطاح
|
|