|
|
صفحة: 284
على التغلبيين ، فانصرف عمرو ورهطه غاضبين . ولعله قال ، بعد هذه الحادثة ، ما ذكر في ديوانه من هجاء له؛ ثم أكمل معلقته بعد ذلك ، وخاصة بعد قتله للملك ، كما سنفصل ، ثم قام بها خطيبا بسوق عكاظ وقام بها في موسم مكة . قتله لعمرو بن هند سنة 570 م : يظهر أن الملك عمرو بن هند أضمر للشاعر عمرو بن كلثوم الحقد لما رأى عنده من شدة فخر ، وتباه ، وتشامخ فأراد أن يذله بإذلال أمه ، وروي أنه قال ذات يوم لندمائه : هل تعلمون أحدا من العرب تأنف أمه من خدمة أمي؟ فقالوا : نعم ! أم عمرو بن كلثوم . قال : ولم؟ قالوا : لأن أباها مهلهل بن ربيعة ، وعمها كليب وائل أعز العرب ، وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب ، وابنها عمرو ، وهو سيد قومه . فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ، ويسأله أن يزير أمه أمه ، فأقبل عمرو من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة بني تغلب ، وأقبلت ليلى بنت مهلهل في ظعن من بني تغلب . وأمر عمرو بن هند برواقه ، فضرب فيما بين الحيرة والفرات ، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته ، فحضروا في وجوه بني تغلب . فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند في رواقه ، ( 2 ) ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق ، وكانت هند عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر ، وكانت أم ليلى بنت مهلهل بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرئ القيس ، وبينهما هذا النسب ، وقد كان عمرو بن هند أمر . 1 الأغاني . 48 / 11 . 2 الرواق : مقدمة البيت ، وبيت كالفسطاط يحمل على عمود واحد طويل .
|
مطاح
|
|