|
|
صفحة: 282
قضي حياته مدافعا عن قومه ، مشاركا إياهم في الحروب والغزوات ، متنقلا معهم كرا وفرا حتى وافته المنية . وأهم أخباره ثلاثة : إنشاده لمعلقته مدافعا عن قومه عند عمرو بن هند ، وقتله لعمرو بن هند ، وأسره . إنشاده لمعلقته يروي ابن الأنباري والخطيب التبريزي قصة إنشاد عمرو بن كلثوم لمعلقته ، فيقولان : “ جاء ناس من بني تغلب إلى أبي بكر بن وائل يستسقونهم ، فطردتهم بكر ، للحقد الذي كان بينهم ، فرجعوا فمات منهم سبعون رجلا عطشا ، ثم إن بني تغلب اجتمعوا لحرب بكر بن وائل ، واستعدت لهم بكر . حتى إذا التقوا كره كل صاحبه ، وخافوا أن تعود الحرب بينهم كما كانت ، فدعا بعضهم بعضا إلى الصلح ، فتحاكموا في ذلك إلى عمرو بن هند . فقال عمرو : ما كنت لأحكم بينكم ، حتى تأتوني بسبعين رجلا ( 2 ) من أشراف بكر بن وائل ، فأجعلهم في وثائق عندي ، فإن كان الحق لبني تغلب دفعتهم إليهم ، وإن لم يكن لهم حق خليت سبيلهم ، ففعلوا ، وتواعدوا ليوم بعينه يجتمعون فيه . فقال الملك لجلسائه : من ترون تأتي به تغلب لمقامها هذا؟ فقالوا : شاعرهم وسيدهم عمرو بن كلثوم . قال : فبكر بن وائل؟ فاختلفوا عليه ، وذكروا غير واحد من أشراف . 1 وقيل : دلوهم على متاهة ضلوا فيها فهلكوا ، وقيل : إن سموما أصابتهم في طريقهم فأبادتهم . . 2 كذا ، وهم مائتان كما في رواية أخرى أثبتها ابن الأنباري والتبريزي نفسهما “ راجع ابن الأنباري : شرح القصائد السبع ص ، 368 والتبريزي : شرح القصائد العشر . ص ، ” 368 وهم مائة وستون كما في رواية ثالثة أثبتها ابن الأنباري والتبريزي أيضا “ شرح القصائد السبع ، ص ؛ 478 وشرح القصائد العشر . ص . ” 392 وراجع الأغاني 37 / 11 وما بعدها .
|
مطاح
|
|