|
|
صفحة: 239
عطفها أعناقها للنظر إلى أولادها . شبه النساء بالظباء في هذه الحال؛ لأن عيونها أحسن ما تكون في هذه الحال لكثرة مائها ، وتحرير المعنى : أنه شبه النساء ببقر توضح وظباء وجرة في كحل أعينها؛ نصب زجلا على الحال والعامل فيها تحملوا ، ونصب عطفا على الحال ، ورفع أرآمها لأنها فاعل والعامل فيها الحال السادة مسد الفعل . ( 15 ) حفزت وزايلها السراب كأنها أجزاع بيشة أثلها ورضامها الحفز : الدفع ، والفعل حفز يحفز . الأجزاع : جمع جزع وهو منعطف الوادي . بيشة : واد بعينه . الأثل : شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منها . الرضام : الحجارة العظام ، الواحدة رضمة ورضمة ، والجنس رضم ورضم . يقول : دفعت الظعن ، أي ضربت الركاب لتجد في السير وفارقها قطع السراب ، أي لاحت خلال قطع السراب ولمعت ، فكأن الظعن منعطفات وادي بيشة أثلها وحجارتها العظام ، شبهها في العظم والضخم بهما ، والضمير الذي أضيف إليه أثل ورضام لبيشة . ( 16 ) بل ما تذكر من نوار وقد نأت وتقطعت أسبابها ورمامها
|
مطاح
|
|