|
|
صفحة: 232
( 5 ) من كل سارية وغاد مدجن وعشية متجاوب إرزامها السارية : السحابة الماطرة ليلا ، والجمع السواري . المدجن : الملبس آفاق السماء بظلامه لفرط كثافته ، والدجن : إلباس الغيم آفاق السماء ، وقد أدجن الغيم . الإرزام : التصويت ، وقد أرزمت الناقة إذا رغت ، والاسم الرزمة ، ثم فسر تلك الأمطار فقال : هي من كل مطر سحابة سارية ومطر سحاب غاد يلبس آفاق السماء بكثافته وتراكمه ، وسحابة عشية تتجاوب أصواتها ، أي كأن رعودها تتجاوب ، جمع لها أمطار السنة؛ لأن أمطار الشتاء أكثرها يقع ليلا ، وأمطار الربيع أكثرها يقع غداة ، وأمطار الصيف أكثرها يقع عشيا؛ كذا زعم مفسرو هذا البيت . ( 6 ) فعا فروع الأيهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها الأيهقان ، بفتح الهاء وضمها : ضرب من النبت وهو الجرجير البري . أطفلت أي صارت ذوات أطفال . الجلهتان : جانبا الوادي ، ثم أخبر عن إخصاب الديار وإعشابها فقال : فعلت بها فروع هذا الضرب من النبت وأصبحت الظباء والنعام ذوات أطفال بجانبي وادي هذه الديار؛ قوله : ظباؤها ونعامها ، يريد : وأطفلت ظباؤها وباضت نعامها؛ لأن النعام تبيض ولا تلد الأطفال ، ولكنه عطف النعام على
|
مطاح
|
|