|
|
صفحة: 227
مــوتــه لما حضرته الوفاة قال لابن أخيه -ولم يكن له ولد ذكر : يا بني إن أباك لم يمت ولكنه فني ، فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه ، ولا تصرخن عليه صارخة وانظر جفنتي ، اللتين كنت أصنعهما ، فاصنعهما ثم احملهما إلى المسجد . فإذا سلم الإمام فقدمهما إليهم فإذا طعموا فقل لهم فليحضروا جنازة أخيهم ، ثم أنشد قوله : وإذا دفنت أباك فاجـ ــــعـــل فــــوقــــه خـــشـــبـــا وطـــيـــنـــا وصفائحا صما روا سيها يسددن الــــغــــضونــــــــــــــــا ليقين وجه المرء سفـ ساف التراب ولن يقيـــــــــنا . ( 1 ) وقد اختلف في عمره يوم مات . فقد جاء في الأغاني ما يلي : “ قدم لبيد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفد بني كلاب بعد وفاة أخيه أربد وعامر بن الطفيل فأسلم وهاجر وحسن إسلامه ، ونزل الكوفة أيام عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- فأقام بها ، ومات هناك في آخر أيام معاوية بن سفيان ، فكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة ، منها تسعون في الجاهلية وبقيتها في الإسلام . ( 2 ) وذكر ابن قتيبة : وأدرك لبيد الإسلام ، وقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفد بني كلاب ، فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم . ثم قدم لبيد الكوفة وبنوه ، فرجع بنوه . 1 أبو الفرج الأصبهاني ، الأغاني ، ج ، 15 ص ، 305 ، 304 والقرشي جمهرة أشعار العرب ، ص . 71 . 2 أبو الفرج الأصبهاني ، الأغاني ، ج ، 15 ص . 292 ، 291
|
مطاح
|
|