|
|
صفحة: 224
قال الذين قدموا لبيد بن ربيعة : هو أفضلهم في الجاهلية والإسلام ، وأقلهم لغوا في شعره . وقد قيل عن عائشة ، رضي الله عنها ، إنها قالت ، رحم الله لبيدا ما أشعره في قوله : ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلق كجلد الأجرب لا ينفعون ، ولا يرجى خيرهم ، ويعاب قائلهم وإن لم يشغب . ثم قالت : كيف لو رأى لبيد خلفنا هذا ! ويقول الشعبي : كيف لو رأت أم المؤمنين خلفنا هذا . ! ( 2 ) وكان لبيد إذا سئل عن أعظم الشعراء حسب تقديره بدأ بامرئ القيس ثم ثنى بطرفة ثم ذكر نفسه . قيل : مر لبيد بالكوفة على مجلس بني نهد وهو يتوكأ على محجن له ، فبعثوا إليه رسولا يسأله عن أشعر العرب فسأله فقال : الملك الضليل ذو القروح ، فرجع فأخبرهم ، فقالوا : هذا امرؤ القيس ، ثم رجع إليه فسأله : ثم من؟ فقال له : الغلام المقتول من بني بكر ، فرجع فأخبرهم ، فقالوا : هذا طرفة ، ارجع فاسأله ثم من؛ فسأله ، فقال : ثم صاحب المحجن حيث يقول : إن تـــــقـــــوى ربـــنـــا خـــيـــر نــــفــــل وبــــــــإذن الـــلـــه ريـــثـــي وعــجــل أحـــــمـــــد الـــــلـــــه فــــــا نــــــد لــــــه بــــيــــديــــه الخـــــيـــــر مــــــا شـــــــاء فــعــل مـــن هــــداه ســبــل الخــيــر اهـــتـــدى نــاعــم الـــبـــال ومـــن شـــاء أضــل يعني نفسه . قال عبد الله بن قتادة المحاربي : كنت مع النابغة بباب النعمان بن المنذر ، فقال لي النابغة : هل . 1 يشغب : يجوز عن القصد . . 2 القرشي ، جمهرة أشعار العرب ، ص . 69 . 3 انــــظــــر الأغــــــانــــــي لأبـــــــي الــــفــــرج الأصبهاني ، ج ، 15 ص . 300 ، 229
|
مطاح
|
|