|
|
صفحة: 221
أخشى على أربــد الحتوف ( 1 ) ولا أرهــب نــوء السماك والأســد فجعني الــرعــد والــصــواعــق بالـ ـــفــارس يــوم الكريهة النجد ( 2 ) أقوال القدماء في فنه : ومما يستجاد له قوله : فــاقــطــع لــبــانــة مــن تــعــرض وصــلــه ولخــيــر واصــــل خــلــة صرامها ( 4 ) ويستجاد له قوله أيضا : ( 5 ) واكذب النفس إذا حدثتها إن صدق النفس يزري بالأمل ومما يعاب له في هذه القصيدة : ومـــــقـــــام ضــــيــــق فــــرجــــتــــه بــــقــــامــــي ولــــســــانــــي وجـــــــدل لـــو يــقــوم الــفــيــل أو فـــيـــالـــه زل عـــن مــثــل مــقــامــي وزحـــــل وقالوا : ليس للفيال من الخطابة والبيان ، ولا من القوة ما يجعله مثلا لنفسه ! وإنما ذهب إلى أن الفيل أقــوى البهائم ، فظن أن فياله أقوى الناس . ! ( 6 ) رتـــب ابـــن ســـلام لــبــيــدا فــي الطبقة الــثــالــثــة من الشعر . ( 7 ) وجاء في طبقات الشعراء : وكان لبيد بن ربيعة عــذب المنطق ، رقيق حــواشــي الــكــلام ، وكــان مسلما رجــل صــدق ، وكــان في الجاهلية خير شاعر لقومه يمدحهم ويرثيهم ، ويعد أيامهم ووقائعهم وفرسانهم . ( 8 ) . 1 الحـــتـــوف : الآجــــــال . يـــقـــول : كنت أخشى عليه كل سبب من أسباب الموت ، ولم أكن أخاف عليه الصاعقة . . 2 ابن قتيبة ، الشعر والشعراء ، ج ، 1 ص . 284 ، 283 . 3 المصدر نفسه ، ص . 286 . 4 اللبانة : الحاجة من غير فاقة ، الخلة : الــصــداقــة . يــقــول : اقــطــع لبانتك ممــن لم يستقم لك وصله ، فإن أحسن الناس وصلا أحسنهم وضــعــا للقطيعة فــي موضعها . . 5 المصدر نفسه . . 6 ابـــن قــتــيــبــة ، الــشــعــر والــشــعــراء ، ج 1 ص . 287 ، 286 . 7 ابن سلام الجمحي ، طبقات الشعراء ، ص . 43 . 8 المصدر نفسه ، ص . 49 ، 48
|
مطاح
|
|