sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 220

كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة : أن استنشد من قبلك ، من شعراء مصرك ما قالوا في الإســلام ، فأرسل إلى الأغلب الراجز العجلي فقال له : أنشدني فقال : أرجــــــــزا تـــريـــد أم قـــصـــيـــدا لـــقـــد طــلــبــت هـــيـــنـــا مــــوجــــودا ثم أرسل إلى لبيد فقال : أنشدني . فقال : إن شئت ما عفي عنه ، يعني الجاهلية ، فقال : لا أنشدني ما قلت في الإســـلام ، فانطلق فكتب سورة البقرة في صحيفة ، ثم أتى بها وقال : أبدلني الله هذه في الإســلام مكان الشعر فكتب بذلك المغيرة إلى عمر فنقص من عطاء الأغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيد ، فكان عطاؤه ألفين فجعله ألفين وخمسائة ، فكتب الأغلب إلى أمير المؤمنين : أتنقص عطائي أن أطعتك؟ فرد عليه خمسمائة وأقر عطاء لبيد على ألفين وخمسمائة . فلما كان في زمن معاوية ، قال له معاوية : هذا الفودان ( 1 ) يعني الألفين ، فما بال العلاوة؟ يعني الخمسمائة فقال له لبيد : إنما أنا هامة اليوم أو غد ، فأعرني اسمها فلعلي لا أقبضها أبـــدا ، فتبقى لــك الــعــلاوة والــفــودان . فــرق له وترك عطاءه على حاله فمات لم يقبضه . وأربد بن قبس الذي أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- غادرا هو أخو لبيد لأمه ، وكان قدم عليه مع عامر بن الطفيل ، فدعا الله عليه ، فأصابته بعد منصرفه صاعقة فأحرقته ، قال لبيد : . 1 الـــفـــودان : الـــعـــدلان ، كــل منهما فــود ، وكــل منهما نصف حمل يكون على أحد جنبي البعير . “ ابن منظور ، لــســان الــعــرب ، ج ، 3 ص 340 مــادة فود . ” . 2 أبــو الفرج الأصبهاني ، الأغاني ، ج ، 15 ص . 298 ، 297 وابــن قتيبة ، الشعر والشعراء ، ج ، 1 ص . 282 ، 281

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة