sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 214

على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول ممض مؤلم لا يلتفت إليه النعمان بعده أبدا؟ قالوا : وهل عندك شيء؟ قال : نعم ، قالوا : فإنا نبلوك ، قال : وما ذاك؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ، وقدامهم بقلة دقيقة القضبان ، قليلة الورق ، لاصقة فرعا ، بالأرض تدعى التربة ، فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ، ولا تؤهل دارا ، ولا تسر جارا ، عودها ضئيل ، وفرعها كليل ، وخيرها قليل ، أقبح البقول مرعى ، وأقصرها فرعا ، وأشدها قلعا ، بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فألقوا بي أخا عبس ، أرده عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لبس . قالوا : نصبح ونرى رأينا في أمرك ، فقال عامر : انظروا إلى غلامكم هذا ، يعني لبيدا ، فإن رأيتموه نائما فليس أمره بشيء إنما هو يتكلم بما جاء على لسانه ، وإن رأيتموه ساهرا فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه قد ركب رحلا وهو يكدم وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه ، فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته وألبسوه حلة ، ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدى ومعه الربيع بن زياد وهما يأكلان لا ثالث لهما ، والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم ، فقال لبيد : أكل يوم هامتي مقزعه يا رب هيجا هي خير من دعه نحن بنو أم البنين الأربعه سيوف جن وجفان مترعه نحن خيار عامر بن صعصعه الضاربون الهام تحت الخيضعه . 1 مقزعة : محلوقة وبقيت منها بقايا .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة