|
|
صفحة: 195
ورجال ميامين ، والأشأم أفعل من الشؤم وهو مبالغة المشئوم ، وكذلك الأيمن مبالغة الميمون وجمعه الأشائم وأراد بأحمر عاد أحمر ثمود وهو عاقر الناقة ، واسمه قدار بن سالف . يقول : فتولد لكم أبناء في أثناء تلك الحروب كل واحد منهما يضاهي في الشؤم عاقر الناقة ثم ترضعهم الحروب وتفطمهم ، أي تكون ولادتهم ونشوؤهم في الحروب فيصبحون مشائيم على آبائهم . ( 32 ) فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها قرى بالعراق من قفيز ودرهم أغلت الأرض تغل إذا كانت لها غلة ، أظهر تضعيف المضاعف في محل الجزم والبناء على الوقف ، يتهكم ويهزأ بهم . يقول : فتغل لكم الحروب حينئذ ضروبا من الغلات لا تكون تلك الغلات لقرى من العراق التي تغل الدراهم بالقفيزات ؛ ( 1 ) وتلخيص المعنى أن المضار المتولدة من هذه الحروب تربي على المنافع المتولدة من هذه القرى ، كل هذا حث منه إياهم على الاعتصام بحبل الصلح ، وزجر عن الغدر بإيقاد نار الحرب . ( 33 ) لعمري لنعم الحي جر عليهم با لا يؤاتيهم حصين بن ضمضم جر عليهم : جنى عليهم ، والجريرة الجناية ، والجمع الجزائر ، يؤاتيهم : . 1 القفيز : مكيال كان يكال به قديما يعادل الآن تقريبا 16 كيلو غراما .
|
مطاح
|
|