|
|
صفحة: 186
يقول : فلما وردت هؤلاء الظعائن الماء وقد اشتد صفاء ما جمع منه في الآبار والحياض ، عزمن على الإقامة كالحاضر المبتني الخيمة . ( 15 ) ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفأم الجزع : قطع الوادي ، والفعل جزع يجزع ، ومنه قول امرئ القيس : ] الطويل : [ وآخر منهم جازع نجد كبكب أي قاطع . القين : كل صانع عند العرب ، فالحداد قين ، والجزار قين ، فالقين هنا الرحال ، وجمع القين : قيون ، مثل بيت وبيوت ، وأصل القين الإصلاح ، والفعل منه قان يقين ، ثم وضع المصدر موضع اسم الفعل وجعل كل صانع قينا؛ لأنه مصلح ، ومنه قول الشاعر : ] الطويل : [ ولي كبد مجروحة قد بدا بها صدوع الهوى لو أن قينا يقينها أي لو أن مصلحا يصلحها . ويروى : على كل حيري ، منسوب إلى الحيرة ، ( 1 ) وهي بلدة . القشيب : الجديد . المفأم : الموسع . يقول : علون من وادي السوبان ثم قطعنه مرة أخرى؛ لأنه اعترض لهن في طريقهن مرتين وهن على كل رحل حيري أو قيني جديد موسع . ( 16 ) فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بنوه من قريش وجرهم يقول : حلفت بالكعبة التي طاف حولها من بناها من القبيلتين . جرهم : قبيلة قديمة تزوج فيهم . 1 الحيرة : مدينة كانت قريبة من الكوفة تبعد عنها 3 أميال وكانت سكن الملوك العرب في الجاهلية .
|
مطاح
|
|