sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 172

له النتاءة ، فقالت : ما رأيت كاليوم قط رجلا ولا بردين ولا فرسا ، فعثر به الفرس فاندقت عنقه وعنق الفرس وانشق البردان ، فقال زهير يرثيه : رأت رجا لاقى من العيش غبطة وأخطأه فيها الأمور العظائم فــأصــبــح محبورا ( 1 ) يــنــظــر حــولــه بــغــبــطــتــه لـــو أن ذلــــك دائـــم وعندي من الأيــام ما ليس عنده فقلت تعلم إنــا أنــت حالم ( 2 ) لعلك يــومــا أن تــراعــي بــفــاجــع كــمــا راعــنــي الـــنـــتـــاءة سالم ( 3 ) وقد برز عنصر التهذيب والتعليم بقوة في شعر زهير ، ولا سيما في معاني العتاب والزهد ، حتى ظن بعض العلماء أنه خاضع لتأثير النصرانية ، نعم كان تأثير النصرانية واسع الانتشار قديما في جزيرة العرب بيد أنه لا يجوز من أجل ذلك عده نصرانيا . ( 1 ) ويقول ابن قتيبة : كان زهير يتأله ويتعفف في شعره . ومن معلقته ما يحمل على القول إنه كان مؤمنا بالله وبالبعث والحساب بدليل قوله : فا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفي ومهما يكتم الله يعلم يــــــؤخــــــر فـــــيـــــوضـــــع فـــــــي كــــــتــــــاب فـــيـــدخـــر لـــــيـــــوم الحــــــســــــاب أو يــــعــــجــــل فينقم وكان يعنى بتنقيح شعره وتهذيبه ، وقد رويت له أربع قصائد سميت بالحوليات أي السنويات ، وزعم رواة أخباره أنه كان ينظم الواحدة منها في أربعة أشهر ، وينقحها في أربعة أشهر ، . 1 المحبور : المنعم . . 2 يخاطب ابنه يقول : ما أنت فيه من السرور والشباب بمنزلة الحمام . . 3 أبو الفرج الأصبهاني ، الأغاني ، ج ، 10 ص . 322 ، 321 . 4 بروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، ج ، 1 ص . 95 . 5 ابن قتيبة ، الشعر والشعراء ، ج ، 1 ص . 145

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة