|
|
صفحة: 150
يقول : وإن دعوتني للأمر العظيم والخطب الجسيم أكن من الذين يحمون حريمك ، وإن يأتك الأعداء لقتالك أجهد في دفعهم عنك غاية الجهد ، والباء في قوله بالجهد زائدة . ( 75 ) وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم بكأس حياض الموت قبل التهدد القذع والقذع : الفحش . العرض : موضع المدح والذم من الإنسان ، قاله ابن دريد ، وقد يفسر بالحسب ، والعرض النفس ، ومنه قول حسان : ] الوافر : [ فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أي : نفسي فداء ، والعرض : العرق وموضع العرق ، والجمع الأعراض في جميع الوجوه ، التهدد والتهديد : واحد . القذف : السب . يقول : وإن أساء الأعداء القول فيك وأفحشوا الكلام ، أوردتهم حياض الموت قبل أن أهددهم؛ يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم ، أي لا يشتغل بتهديدهم بل يشتغل بإهلاكهم ، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء ، والشرب بضم الشين ، مصدر شرب ، يريد أسقهم شرب حياض الموت ، فالباء زائدة والمصدر بمعنى المفعول والإضافة بتقدير من . ( 76 ) با حدث أحدثته وكمحدث هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي يقول : أجفى وأهجر وأضام من غير حدث إساءة أحدثته ، ثم أهجى وأشكى وأطرد كما يهجى من أحدث إساءة وجر جريرة وجنى جناية ويشكي ويطرد ، والشكاية والشكوى ، والشكية والشكاة واحد ،
|
مطاح
|
|