|
|
صفحة: 118
أقحوانا منورا ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه . نور النبت إذا خرج نوره فهو منور . حر كل شيء : خالصه . الدعص : الكثيب من الرمل ، والجمع الأدعاص . الندى يكون دون الابتلال ، والفعل ندي يندى ندى ، ونديته تندية . يقول : وتبسم الحبيبة عن ثغر ألمى الشفتين كأنه أقحوان خرج نوره في دعص ند يكون ذلك الدعص فيما بين رمل خالص لا يخالطه تراب ، وإنما جعله نديا ليكون الأقحوان غضا ناضرا ، شبه به ثغرها وشرط لمى الشفتين ليكون أبلغ في بريق الثغر . وشرط كون الأقحوان في دعص ند لما ذكرنا ، وتقدير الكلام كأن به أقحوانا منورا تخلل دعص له ند حر الرمل ثغرها ، فحذف الخبر . ( 9 ) سقته إياة الشمس إلا لثاته أسف ولم تكدم عليه بإثمد إياة الشمس وإياها : شعاعها . اللثة : مغرز الأسنان ، والجمع اللثات . الإسفاف : إفعال من سففت الشيء أسفه سفا . الإثمد : الكحل . الكدم : العض . ثم وصف ثغرها فقال : سقاه شعاع الشمس ، أي : كأن الشمس أعارته ضوءها . ثم قال : إلا لثاته ، يستثني اللثات؛ لأنه لا يستحب بريقها . ثم قال : أسف عليه الإثمد ، أي ذر الإثمد على اللثة ، ولم تكدم بأسنانها على شيء يؤثر فيها ، وتقديره : أسف بإثمد ولم تكدم عليه بشيء . ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه
|
مطاح
|
|