|
|
صفحة: 112
منتظرا شأن الأغراب البعداء . ووجد طرفة نفسه يدق الأبواب ويسعى إلى باب كل جواد كريم من عائلته طلبا لعون ، ولا عون . ليس إلا اللوم والتقريع والتهرب . ويجد طرفة نفسه مرة أخرى فريسة للأسى والتخلي ، ويأسف على أنه لم يكن من ذوي اليسار ولا من السادة الكثيري الخير ، الكثيري الولد ، ويتمنى لو أنه كان قيس بن خالد أو عمرو بن مرثد . ويسمع السيدان الكريمان بالأمنية ، فيعدانها مدحا يتوجب عليهما إثابته فيثيبان . هكذا ابتسم الحظ لطرفة إذ وجد من يقبض عملة الشعر ويقايضها بالإبل ، فخامره الزهو بموهبته الشعرية إذ غدت رأسمالا مؤكد الربح ... رد الإبل لمعبد وبقي له منها ما يغذي مرحلة جديدة من اللهو والإنفاق والتبذير ، إلى أن يفتقر . [
|
مطاح
|
|