|
|
صفحة: 110
العامل السابق وطرفة معا . انتدب العامل الجديد رجلا من الحواثر يقال له أبو ريشة فقتله . يذكر الأصفهاني أن العامل هو المكعبر ، عامل البحرين وعمان ، وأنه نفذ تعليمات الملك فقطع يدي طرفة ورجليه ودفنه حيا . يذكر الجهشياري أن طرفة قتل مصلوبا وأنه قال قبل موته : من مبلغ أحياء بكر بن وائل بأن ابن كعب راكب ، غير راجل على ناقة لم يركب الفحل ظهرها مشذبة أطرافها بالمناجل بعث الحواثر بدية الشاعر إلى أهله فقبلوها وذلك سبة بحق طرفة . يذكر الزوزني أن العامل خيره في ميتته فقال : اسقني خمرا فإذا ثملت فأفصد كاحلي . ففعل حتى مات . تجربة طرفة الحياتية علاقته بالرفاق : من المعروف أن طرفة أنفق ماله الموروث إنفاق غر جاهل ، مقبل على الحياة مستنفد متع اليوم ، هاربا من التفكير بغد لا يضمن فيه لنفسه شيئا . وظل كذلك : ينفق عن سعة والأصدقاء يتحلقون حوله ، إلى أن افتقر ونفد ماله . تلفت حواليه فوجد الأصدقاء يبتعدون والرفاق يتخلون ، والأهل الذين كانوا يلومون وينصحون باتوا ناقمين
|
مطاح
|
|