|
|
صفحة: 95
الزيت ، ودهن السمسم سليط أيضا ، وإنما سمي سليطا لإضاءتهما السراج ، ومنه السلطان لوضوح أمره . الذبال : جمع ذبالة وهي الفتيلة . وقد يثقل فيقال ذبال . يقول : هذا البرق يتلألأ ضوؤه فهو يشبه في تحركه لمع اليدين أو مصابيح الرهبان أمليت فتائلها بصب الزيت عليها في الإضاءة ، يريد أن تحرك البرق يحكي تحرك اليدين وضوءه يحكي ضوء مصباح الراهب إذا أفعم صب الزيت عليه فيضيء . وزعم أكثر الناس أن قوله أمال السليط بالذبال المفتل من المقلوب ، وتقديره : أمال الذبال بالسليط إذا صبه عليه ، وقال بعضهم : إن تقديره أمال السليط مع الذبال المفتل ، يريد أن يميل المصباح إلى جانب فيكون أشد إضاءة لتلك الناحية من غيرها . ( 71 ) قعدت له وصحبتي بين ضارج وبين العذيب بعد ما متأملي ضارج والعذيب : موضعان . بعد ما : أصله بعد ما فخففه فقال بعد ، وما زائدة وتقديره : بعد متأملي . يقول : قعدت وأصحابي للنظر إلى السحاب بين هذين الموضعين ، وكنت معهم فبعد متأملي وهو المنظور إليه ، أي بعد السحاب الذي كنت أنظر إليه وأرقب مطره وأشيم برقه ، يريد أنه نظر إلى هذا السحاب من مكان بعيد فتعجب . 1 أفعم الشيء : ملأه . . 2 أشيم البرق : انظر أين يقصد وأين يمطر .
|
مطاح
|
|